A normal woman: ميلودراما أندونيسية مبهرة

إنه الفيلم الإكتشاف، مع شريط بعيد عن هوليوود ومنظومة غرب أوروبا السينمائية. A normal woman يحلق وحيداً مع نموذج متفرد في لغته البصرية والسمعية مع موسيقى ساحرة مؤثرة تساهم نوعياً في الصور العاطفية المتعاقبة.

  • A normal woman: الملصق
    ملص الفيلم A normal woman

قرأنا عنه قبل مشاهدته. إمرأة على طبيعتها، للمخرج الأندونيسي لاكي كوسواندي، كتب السيناريو مع أندري كونغ، فكان نصاً مفخخاً بالترقب طوال الـ 110 دقائق، بإيقاع متدفق سلس ممتع وفاعل تتفاعل فيه عناصر ثلاثة بانسجام: الممثلون في مواقعهم المثالية، اللقطات المريحة والمعبرة والواضحة لكاميرا فاهمة ومدركة للغتها الخاصة  - مدير التصوير بتارا غومبار – بينما الإبهار الكامل مع الأنغام، مع موسيقى تصويرية – لـ آبيل هوراي – أسهمت بشكل رئيسي في دفع الفيلم إلى قمة التأثير في المشاهد.

  • الممثلة الأندونيسية ماريسا أنيتا في دور ميلا
    الممثلة الأندونيسية ماريسا أنيتا في دور ميلا

نحن إزاء إمرأة جميلة وراقية تدعى ميلا – ماريسا أنيتا – متزوجة من رجل وسيم وثري هو جوناثان - دون ويوكو – لهما إبنة وحيدة تدعى أنجيل – ميما شافيا – وتعيش مع العائلة أم الزوج السيدة ليليانا – ميدياواتي – التي تتدخل في كل أمور الزوجين ولا تكن الود لـ ميلا التي لا تبدي ردة فعل سلبية إطلاقا، لأنّ والدتها تعتمد على مساعدة مادية مجزية من مال جوناثان شهرياً تبددها في القمار، وبالتالي فإن موقفها ضعيف في السياق.

  • الزوجان: ميلا وجوناثان  - دون ويوكو - أيام الوئام
    الزوجان: ميلا وجوناثان - دون ويوكو - أيام الوئام

تدخل على خط العائلة الشابة إيريكا – جيزيلا أنستازيا – على أساس أنها مصففة شعر وتهتم بأمور الماكياج وسرعان ما تحظى برضى العجوز ليليانا لتكشف لـ جوناثان سر الحكاك المزعج الذي يجعل رقبة ميلا تنزف دماً، ولا يتمكن أي طبيب من تحديد مصدره. إيريكا تقول إنّ ميلا هي غريس في الأساس وقد سقط عليها وهي طفلة لوح زجاج عملاق شوّه وجهها ومحا ذاكرتها بالكامل، وقد حملتها والدتها إلى طبيب تجميل بعيد عن القرية فأعاد صياغة وجهها ومنحها وجهاً جديداً مع هوية جديدة باسم ميلا.

  • فريق الفيلم
    مخرج الفيلم لاكي كوسواندي يتوسط فريق فيلمه

ما لم يصدقه الزوج أنها لا تتذكر شيئاً مما واجهته واعتبرها مخادعة لم تكشف له عن هذا الموضوع قبل الآن، وقد عززت هذه المعلومات الثقة بـ إيريكا لتبدأ ليليانا في التعامل معها على أنها بديلة ميلا التي بدأت تتحرك على وقع عدم الثقة بها، خصوصاً وأنّ ابنتها التي أيدتها في هذه المعركة لم توافق على مرافقتها إلى قريتها وترك منزل والدها بعدما اعتادت على حياة الرخاء والبحبوحة، واعدة والدتها بأن تظل وفية لها طوال الوقت.

ونرافق ميلا في الريف، بمسقط رأسها وهي تنعم بسحر الطبيعة وكل ما هم مريح من حولها بعيداً عن مناخ الثراء الكاذب الذي لم يرحمها رغم كل الأسباب التي ظهرت. وبررت عبرها عدم الكشف عما حصل معها وهي مصابة بمحو الذاكرة منذ الطفولة. الشريط الذي بوشر عرضه العالمي في 24 تموز/يوليو الماضي، صُور كله في العاصمة الأندونيسية جاكرتا.

اخترنا لك