رحيل الأديب المصري صنع الله إبراهيم

عن عمر ناهز 88 عاماً، رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، الأديب المصري، صنع الله إبراهيم، وذلك بعد فترة من معاناة صحية أجبرته على دخول المستشفى.

وصنع الله إبراهيم (1937 – 2025) أحد أبرز الأسماء في الأدب المصري، وتضم أعماله مجموعة متنوعة دخل بعضها قائمة أفضل 100 رواية عربية.

ونعى وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، الراحل صنع الله إبراهيم، "الذي رحل عن عالمنا اليوم، تاركاً إرثاً أدبياً وإنسانياً خالداً سيظل حاضراً في وجدان الثقافة المصرية والعربية، مضيفاً أن الراحل "قامة أدبية استثنائية" و"مثّل أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالاً للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي".

وأضاف أن فقدان صنع الله إبراهيم "خسارة كبيرة للساحة الأدبية، فقد قدّم عبر مسيرته الطويلة أعمالًا روائية وقصصية أصبحت علامات مضيئة في المكتبة العربية، كما أثّر في أجيال من الكُتّاب والمبدعين".

وتميز إنتاج إبراهيم الأدبي بالتوثيق التاريخي والتركيز على الأوضاع السياسية في مصر والعالم العربي، إضافة إلى سرد الكثير من تفاصيل حياته الشخصية.

من أشهر أعماله: رواية "شرف" و"الجليد" و"بيروت بيروت"، و"أمريكانلي"، وغيرها.

إقرأ أيضاً: هل تمدّ الدولة المصرية يدها لعلاج صنع الله إبراهيم؟

إبراهيم الذي نال العديد من الجوائز منها "جائزة كفافيس للأدب" عام 2017، أثار الجدل في العام 2003 بعد رفضه تسلم جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" وهي جائزة رسمية مصرية.

حينها ذهب الروائي المصري إلى مقر تسلّم الجائزة وفاجأ الجميع بوقوفه على المسرح معلناً رفض الجائزة على الملأ، معتبراً حكومة بلاده، مانحة الجائزة، "لا تملك مصداقيّة منحها، لأسباب منها إبقاؤها سفير الاحتلال الإسرائيلي، رغم الممارسات الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني".

وخلال الأشهر الماضية كان صنع الله إبراهيم يرقد في وضع صحي صعب فيما ناشد مثقفون مصريون الدولة المصرية للاهتمام به.