الهند اليوم أمام اختبار صعب للموازنة في علاقاتها بين الولايات المتحدة الأميركية، التي ما زالت تعتمد عليها تجارياً ودفاعياً، وروسيا التي تربطها بها علاقات تجارية وثيقة.

إذا استمرت الأجواء الإيجابية بين بكين وواشنطن، فسيكون احتمال موافقة الصين على عقد قمة بين الرئيسين كبيراً، ولكن إذا توترت العلاقات مجدداً فسترفض الصين عقدها.

منذ وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، تصدرت الصين عناوين الأخبار، إذ أفادت تقارير إعلامية بأن الصين قد تساعد إيران في إعادة بناء قدراتها العسكرية، وأن إيران مهتمة بالحصول على طائرات J-10C.

تعتبر الولايات المتحدة من الداعمين الرئيسيين لتايوان، خاصة في المجال العسكري والسياسي، لكنها لا تعلن بشكل رسمي التزاماً صريحاً بالتدخل العسكري إذا تعرضت تايوان لهجوم وهذا ما يعرف بسياسة الغموض الاستراتيجي.

رد فعل الصين على الهجمات الإيرانية والأميركية كان متزناً وهادئاً وعقلانياً سواء لناحية إدانة الهجمات أم لناحية التزامها بالحل السياسي لوقف الحرب.

زيارة الرئيس شي إلى كوريا الجنوبية ستعتمد على التطورات التي تطرأ في علاقة بكين مع سيول، التي من المحتمل أن تتعرض لضغوطات من قبل الرئيس دونالد ترامب لتقليل تعاونها مع الصين.

إنّ نجاح الصين في التوسّط بين أفغانستان وباكستان من شأنه أن يساهم في تعزيز دور الصين إقليمياً بعد نجاحها في التوسّط بين السعودية وإيران في العام 2023.

من المستبعد أن يتخلى الرئيس الأميركي عن تايوان، أو أن تكون الجزيرة محل تفاوض بين الصين وواشنطن، نظراً لأن ملف تايوان هو ورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية ضد الصين.

إلى أي مدى ستنجح واشنطن في إيجاد حل للأزمة في ظل معارضة نيودلهي تدخل أطراف ثالثة؟ وكيف لها أن تعيد بناء الثقة بين البلدين النووين؟

وقوع حرب بين الهند وباكستان قد يضرّ بالمصالح الأميركية خاصة في حال تمّ الاتفاق بين باكستان وأميركا على أن تقوم الأخيرة باستثمار المعادن الهائلة الموجودة فيها.