حرائق غابات تقترب من ثلاث مدن في كندا

تشهد كندا هذا العام ثاني أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها حيث احترق 7,5 مليون هكتار من الغابات، والحرائق تقترب من عدة مدن ويعيش السكان في حالة تأهب.

  • تشهد كندا هذا العام ثاني أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها حيث احترق 7,5 مليون هكتار من الغابات
    تشهد كندا هذا العام ثاني أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها حيث احترق 7,5 مليون هكتار من الغابات

اندلع حريق في جزيرة قبالة سواحل غرب كندا على المحيط الهادئ، أمس الأربعاء، ما أثار قلق سكان مدينة صغيرة تتهددها النيران، بينما يقترب حريقان آخران من مدينتين أخريين في شرق البلاد.

وأصدرت السلطات الكندية تحذيرات لمناطق عدة في بورت ألبيرني الواقعة في جزيرة فانكوفر، غربي البلاد، داعية السكان البالغ عددهم نحو 20 ألفاً إلى الاستعداد للإخلاء في مواجهة حريق هائل على بعد 12 كيلومتراً أتى على أكثر من 1500 هكتار في حوالى 36 ساعة.

ولا تبعث توقعات الطقس الحار والجاف ليومي أمس الأربعاء، واليوم الخميس، على التفاؤل، بينما يعيش السكان في حالة من التأهب.

وقال أحد سكان المدينة لوكالة (فرانس برس): "أعيش في بورت ألبيرني منذ العام 1956 وهذا أحد أكبر الحرائق التي رأيتها على الإطلاق".

وقال آخر: "أمر جنوني أن نرى مدى ضخامة الحريق". وكان هذا العامل يتابع تقدّم الحريق على وسائل التواصل الاجتماعي لكنّه توجّه إلى المكان ليعاين ما يحدث.

وفي الطرف الآخر من البلاد، على ساحل المحيط الأطلسي، صدرت أوامر إخلاء عدّة مناطق في مدينة سان جان التي يبلغ عدد سكانها 224 ألف نسمة، وذلك بسبب حريق يهددها.

والأربعاء اندلع حريق آخر قرب هاليفاكس، المدينة البالغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة والواقعة في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق البلاد.

اقرأ أيضاً: إسبانيا تناشد الاتحاد الأوروبي مساعدتها في مكافحة حرائق وتجلي سكان 26 قرية

وتشهد كندا هذا العام ثاني أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها، حيث احترق 7,5 مليون هكتار من الغابات.

غير أنّ العام 2023 يبقى قياسياً، فقد طالت الحرائق حينها 17,3 مليون هكتار من الغابات، وهو رقم تاريخي.

وأمس الأربعاء، كان لا يزال هناك أكثر من 700 حريق غابات في جميع أنحاء كندا، 161 منها "لم تتم السيطرة عليها"، وفقاً للسلطات الكندية.

وأثّر الدخان الناتج عنها على جودة الهواء لعشرات الملايين من الناس في مختلف أنحاء أميركا الشمالية، وصولاً إلى أوروبا على الجانب الآخر من الأطلسي.

ومع الاحتباس الحراري، تتأثر كندا بشكل متزايد بالظواهر الجوية المتطرّفة، وترتفع فيها درجات الحرارة بوتيرة أسرع من أنحاء أخرى في العالم.

اقرأ أيضاً: أوروبا تحت "قبة حرارية" غير مسبوقة.. حر خانق وحرائق غابات وجفاف

اخترنا لك