"الزعتر".. عشبة شائعة غنية بالفيتامينات تقلل الالتهابات وتعزز جهاز المناعة

يحتوي الزعتر على مركبات الفلافونويد النباتية التي تُقلّل الالتهابات وتمدّ الجسم بالمعادن والفيتامينات الأساسية التي تحمي من الأمراض وتقاوم الالتهابات وتقوّي جهاز المناعة.

  • إضافة القليل من الزعتر إلى الوجبة الغذائية تمنح الجسم فوائد صحية مهمة تحمي الجهاز المناعي وتكافح الالتهابات الضارة
    إضافة القليل من الزعتر إلى الوجبة الغذائية تمنح الجسم فوائد صحية مهمة تحمي الجهاز المناعي وتكافح الالتهابات الضارة

يعتبر الزعتر غنياً بالفيتامينات والمعادن ومركبات "الفلافون" التي تقوّي جاهز المناعة، وتخفّف الالتهابات، وتقي من السرطان وأمراض القلب والجهاز العصبي، وفق موقع "كليفلاند كلينك".

يحتوي زيت الزعتر على "الثايمول" المضاد للبكتيريا ويستخدم في الطب والصناعة، فيما يستمر استعماله منذ الفراعنة حتى يومنا هذا كغذاء ودواء طبيعي.

إضافة القليل من الزعتر إلى الوجبة الغذائية ليس مجرّد زينة، بل خطوة تمنح الجسم فوائد صحية مهمة تحمي الجهاز المناعي وتكافح الالتهابات الضارة.

كما يُعدّ الزعتر مصدراً لفيتامينات عديدة منها فيتامين (أ) الذي يقوّي البصر، إضافة إلى فيتامين (ب) الذي يساعد في تخفيف التوتر، وكذلك فيتامين (سي) الذي يحمي خلايا الجسم ويقي من العدوى.

كما يحتوي الزعتر على الحديد والمنغنيز والكالسيوم والمغنيسيوم، وهي معادن تدعم صحة العظام والدم.

وأكّدت "الرابطة الأميركية لكليات الطب الطبيعي المعتمدة" في واشنطن، في بيان سابق لها، أنّ "كلّ هذه العناصر تساعد في تعزيز جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض، وزيادة استهلاك الزعتر يمكن أن يحسّن أداء الجهاز المناعي".

القليل من الزعتر قد يسهم في الوقاية من السرطان

لا تتوقّف فوائد الزعتر عند هذا الحدّ، فهناك أسباب أخرى تدعو إلى استخدامه في الطهي والوجبات الغذائية.

الزعتر شأنه شأن البقدونس والأوريغانو والبابونج، يندرج ضمن مركبات "الفلافون"، وهي مواد كيماوية نباتية تقلل الالتهابات المسبّبة للسرطان في الجسم، وفقاً لـموقع "كليفلاند كلينك".

وبحسب "كليفلاند كلينك"، تؤدّي الالتهابات أيضاً إلى أمراض المناعة الذاتية والأمراض التنكسية العصبية ومشكلات الجهاز الهضمي، إضافةً إلى أمراض القلب. كما أنّ الأمراض الالتهابية مجتمعة مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات حول العالم.

وربما مجرّد رشّة من الزعتر على وجبة الأرز، أو الدجاج المشوي، أو خبز "الكروسيني" بالجبن كافٍ لتحقيق كل هذه الفوائد الصحية.

زيت أساسي متعدد الاستخدامات

يستخلص زيت الزعتر عبر التبخير والتقطير، ويحوي مركّب "الثايمول" الذي يستخدم في صناعة غسول الفم والمواد الحافظة والمعقّمات والمبيدات الحشرية.

ووفقاً لسونيا أويترهوفن، البستانية المسؤولة عن التثقيف العامّ في الحديقة النباتية بنيويورك، يتمتع "الثايمول" بخصائص مضادة للبكتيريا. وهذا المركّب الفاعل هو المسؤول عن رائحة الزعتر المنعشة المائلة إلى النعناع، وقد أظهرت أبحاث سابقة أنه قد يدعم صحة الدماغ.

لكن بحسب موقع "هيلث لاين"، لا ينبغي ابتلاع زيت الزعتر أو استخدامه على الجلد بصورة مباشرة من دون تخفيفه.

 استخدام الزعتر يعود لعهد الفراعنة

تقول أويترهوفن: "هذه ليست معلومات جديدة، فالأعشاب والتوابل استخدمت لقرون طويلة في حفظ الأطعمة. وقد أظهرت دراسات خلال العقد الماضي أنّ الزعتر والريحان قد يكونان قادرين على الحماية من التلوّث الميكروبي".

فبعدما استخدم الزعتر قديماً في طقوس التحنيط لدى المصريين قبل آلاف الأعوام، يمكن اليوم إضافة الزعتر الطازج إلى تتبيلات السلطة المنزلية، أو الكوكتيلات، أو الأومليت، أو حتى في كوب من الشاي لمكافحة نزلات البرد والتهاب الحلق.

اقرأ أيضاً: تقوية المناعة: أفضل الاستراتيجيات الطبيعية لحماية جسمك