تونسي يتبرع بقاربه النادر: كل شيء يهون في سبيل غزة

يؤكد حسام الدين بن طاهر ، التونسي الذي تبرّع بقاربه لأسطول الصمود إنّ هذه فرصة انتظرتها حتى أفعل شيئاً ولو كان رمزياً من أجل الشعب الفلسطيـني.

0:00
  • صورة رمزية من صفحة
    صورة رمزية من صفحة "كسر الحصار على غزة"

تبرّع الناشط التونسي حسام الدين بن طاهر بقاربه النادر الذي يوجد منه 11 نسخة فقط حول العالم لأسطول الصمود نحو غزة، مؤكداً أنّ "كلّ شيء يهون لأجل فلسطين".

وكشف بن طاهر، عن دافعه من وراء تبرّعه بقاربه النادر لأسطول الصمود نحو غزة رغم ما يمثّله له من قيمة مادية ومعنوية كبيرة، قائلاً: "القارب عزيز علي جداً، لكن كلّ شيء يهون في سبيل غزة وفلسطين".

وكما ورد في وسائل التواصل، ظهر الرجل في مقطع مصوّر: "بينما كنت أتصفّح مواقع التواصل رأيت مقالاً حول أسطول الصمود، فقلت في نفسي إذا لم أشارك ستبقى وصمة عار على جبيني، أمتلك كلّ ما يلزم لكي أشارك في الأسطول".

بن طاهر قرّر قيادته حتى ساحل غزة

ولم يكتفِ بن طاهر، بالتبرّع بقاربه النادر، الذي اشتراه عام 2021 ، بل قرّر قيادته بنفسه حتى سواحل غزة في رحلة كسر الحصار عن القطاع، وفق تصريحه.

وتابع بن طاهر: "من أعز  ما يمكن أن أتركه لأولادي أن أكافح من أجل الحقّ ومن أجل الحرية ومن أجل فلسطين وغزة، هذا أكبر درس أتركه لأولادي، ولو الروح تعطى لكنت أعطيت روحي لطفل صغير من أطفال غزة".

اقرأ أيضاً: خاص الميادين نت: سفينة من لبنان لإسناد غزة

وفي حديثه عن الرحلة المحفوفة بالمخاطر نحو غزة، قال بن طاهر: "أنا مستعد لكافة السيناريوهات، هذه المشاركة بالنسبة لي مهمة جداً".

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Almagharibia TV قناة المغاربية (@almagharibia_tv)

ومع انتهاء شهر آب/أغسطس المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي  من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى منذ أسبوع، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

وأسطول "الصمود العالمي" ضمّ نواباً وشخصيات بارزة يتّجه في رحلة استثنائية نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي في رسالة واضحة عن استمرار التضامن الشعبي الدولي مع الشعب الفلسطيني.

ويضمّ الأسطول "اتحاد أسطول الحرية"، و"حركة غزة العالمية"، و"قافلة الصمود"، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، بمشاركة نواب وشخصيات بارزة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا.

اقرأ أيضاً: أسطول عالمي يواجه الحصار والصمت الدولي

وتأتي هذه المبادرة بعد محاولات متواصلة منذ سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، مروراً بمبادرات لاحقة، وصولاً إلى موجات 2025 من سفن الضمير مثل "مادلين" و"حنظلة"، لتحمل بذلك هذه الرحلة بعداً تاريخياً ورمزياً يربط الماضي بالحاضر.

وهكذا، يتحوّل الأسطول إلى رسالة واضحة عن استمرار التضامن الشعبي الدولي مع الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: أسطول الصمود العالمي ينطلق من إسبانيا نحو غزة متحدياً الحصار الإسرائيلي

 

اخترنا لك