اكتشاف ذهب عالي الجودة في المغرب
شركة عالمية تعلن اكتشاف شبكة من عروق الذهب عالية الجودة في إقليم كلميم جنوبي المغرب، والإعلام المغربي يحذّر من أنّ الأرقام التي أعلنتها الشركة مضخّمة وغير واقعية من الناحية الجيولوجية.
-
الشركة أعلنت أنّ الشبكة تضمّ 34 عرقاً من الكوارتز الحامل للذهب بامتداد يتجاوز 100 متر وسمك بين 40 سنتيمتراً و1.5 متر
أعلنت شركة "أولاه بالاس تريدينغ" العالمية عن اكتشاف شبكة واسعة من عروق الذهب عالية الجودة في إقليم كلميم جنوبي المغرب، واصفةً هذا الاكتشاف بأنه من أهمّ التطوّرات في قطاع التعدين المغربي خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح فريق الخبراء في الشركة أنّ الشبكة تضمّ 34 عرقاً من الكوارتز الحامل للذهب، بامتداد يتجاوز 100 متر، وسمك يتراوح بين 40 سنتيمتراً و1.5 متر، إذ أظهرت التحاليل نسباً استثنائية من الذهب تراوحت بين 6 و300 غرام للطن، مقارنة بالمعدل العالمي الذي لا يتجاوز غالباً 2 غرام للطن، ما يعكس القيمة الكبيرة للاكتشاف.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام مغربية أنه نتيجة "خطأ مطبعي" تمّ تصحيح التركيزات القياسية للذهب المكتشف من 300 غرام إلى 30 غرام فقط، وفقاً لموقع "العمق" المغربي.
Une découverte de 34 veines d’or à Guelmim, aux teneurs exceptionnelles (6 à 30 g/t), pourrait faire du Maroc un futur pôle aurifère majeur en Afrique. ✨🏅
— Maroc Hebdo (@marochebdo) September 4, 2025
➡ https://t.co/VHnVeYsBLC#Maroc #Guelmim #Or #Mines #Afrique pic.twitter.com/Bbo7F8XqOE
وأضاف الموقع المغربي أنّ البيانات الرسمية للشركة المبنية على عيّنات كبيرة وتنقيبات تاريخية، أظهرت متوسطاً أقرب إلى 8.5 غرامات في الطن، ما كشف عن فجوة كبيرة بين ما تمّ الترويج له وبين الأرقام الموثّقة".
In Guelmim is een bijzonder rijke goudvondst gedaan. Onderzoekers stuitten op 34 kwartsa aders met extreem hoge concentraties goud, oplopend tot 300 gram per ton, wat deze ontdekking tot een van de rijkste ter wereld maakt.
— MAROKKO.nl (@marokko) September 4, 2025
👉🏽 Lees: https://t.co/ek5nZl9gEO 👈🏽#marokko pic.twitter.com/a0SXidg0Xx
ورغم تأكيد الشركة أنّ "الموقع يمتلك إمكانات ضخمة مع وجود 34 عرقاً من الكوارتز الحامل للذهب"، فقد نقل موقع "العمق" المغربي عن خبراء ومعارضين يحذرون من تضخيم الأرقام، واعتبروا أنها غير واقعية من الناحية الجيولوجية، لافتين إلى أنّ التنقيب يخضع لمعايير علمية صارمة تتطلّب مراحل طويلة من التحليل والتدقيق.
وفي السياق نفسه، دعت المنظّمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بالمغرب، إلى التعامل بحذر مع هذه المعطيات، محذرةً من خلق توقّعات وهمية قد تدفع نحو استثمارات متسرّعة أو أنشطة تعدين عشوائي تهدّد البيئة.
كما أثارت المنظّمة شكوكاً بشأن قدرة الشركة، ذات رأس المال المحدود، على إدارة مشروع بهذا الحجم، مطالبة بضرورة الشفافية، والاعتماد على بيانات رسمية صادرة عن وزارة الطاقة والمعادن أو مؤسسات علمية مختصة قبل اعتبار الاكتشاف مؤكّداً.