الاتحاد الأوروبي والصين يسعيان لحل أزمة المواد الأرضية النادرة وسط تصاعد التوتر التجاري

مسؤولون أوروبيون وصينيون سيجتمعون الأسبوع المقبل في بروكسل لإجراء سلسلة اجتماعات شخصية وافتراضية في إطار "حوار مراقبة الصادرات"، بهدف تخفيف حدة التوتر التجاري بين الجانبين.

0:00
  • المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش (وكالات)
    المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش (وكالات)

يجتمع مسؤولون أوروبيون وصينيون في بروكسل الأسبوع المقبل في إطار المساعي الرامية إلى تخفيف حدة التوتر التجاري بين الجانبين، لا سيما فيما يتعلّق بتوسيع الصين للقيود على صادرات المواد الأرضية النادرة، التي تهدّد بقطاعات التصنيع المهمة في الاتحاد الأوروبي مثل صناعة السيارات.

وجاء الاتفاق خلال مكالمة فيديو استمرت ساعتين يوم الثلاثاء بين المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ووزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، حيث تم الاتفاق على استضافة المسؤولين الصينيين في بروكسل لإجراء محادثات، على أن تُعقد مجموعة من الاجتماعات الشخصية والافتراضية الأسبوع المقبل ضمن "حوار مراقبة الصادرات".

وخلال المكالمة، ناقش الطرفان عدداً من القضايا التي تفاقم التوتر التجاري، ومنها المواد الأرضية النادرة والرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الهولندية على شركة تصنيع رقائق الكمبيوتر "نيكسبيريا" المملوكة للصين.

وتعد المواد الأرضية النادرة، وعددها 17 مادة، حيوية لمنتجات تتراوح من السيارات الكهربائية إلى محركات الطائرات والرادارات العسكرية، وتنتج الصين نحو 90 بالمئة من المواد النادرة المعالجة والمغناطيسات الأرضية النادرة في العالم.

ويخضع 12 من هذه المواد لقيود على التصدير، وهو ما تسبب في نقص عالمي منذ نيسان/أبريل قبل أن تخفف سلسلة من الاتفاقات مع أوروبا والولايات المتحدة الأزمة جزئياً.

ومع ذلك، تقول المفوضية الأوروبية إنه من بين ألفي طلب ذي أولوية من شركات الاتحاد الأوروبي للحصول على تراخيص التصدير، جرى معالجة ما يزيد قليلاً على نصفها فقط بشكل كامل، مما يعكس استمرار الضغوط على الشركات الأوروبية.

اقرأ أيضا: الأسهم الأوروبية تهبط متأثرة بمحدودية أرباح الشركات