الدولار يتراجع قُبيل بيانات أميركية مع ترقب تأثيرات لقاء ترامب-بوتين
الدولار ينخفض مع حذر المستثمرين قبيل صدور بيانات أميركية، فيما تترقّب الأسواق اجتماع ترامب وبوتين وتأثيره على العملات.
-
الدولار يواصل التراجع: بيانات ضعيفة وتوقّعات بخفض الفائدة
تراجع الدولار، اليوم الجمعة، مع استمرار حذر المستثمرين بشأن توقّعات أسعار الفائدة الأميركية قبل صدور بيانات أسعار الواردات، بعد مؤشرات على احتمال تسارع التضخّم في الأشهر المقبلة.
وتفوّق أداء الين على اليورو والجنيه الإسترليني بعدما أظهرت بيانات قوية على نحو مفاجئ عن النمو في اليابان استمرار أحجام الصادرات بشكل جيد رغم الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
وارتفع الين 0.4% إلى 147.20 مقابل الدولار، بدعم من بيانات أظهرت أنّ الاقتصاد الياباني نما بوتيرة أسرع كثيراً من المتوقّع في الربع الثاني.
كما تلقّى الين دعماً أيضاً من تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي قال في وقتٍ سابق من الأسبوع إن بنك اليابان قد يكون "متأخّراً" في التعامل مع مخاطر التضخّم.
وقالت جين فولي، كبيرة خبراء العملات الأجنبية في "رابو بنك"، إنه رغم أنّ محافظ بنك اليابان قد يختار تجاهل تصريحات بيسنت، إلّا أنّ السلطات اليابانية "لن ترغب في أن تصبح قيمة الين مصدر قلق أكبر مما هي عليه بالفعل لإدارة ترامب".
وارتفع اليورو 0.25% إلى 1.1675 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني 0.20% إلى 1.3553 دولار، والدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6508 دولار أميركي. ويرى محللون أن اليورو قد يستفيد من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال فرانشيسكو بيسول، خبير العملات الأجنبية في "آي.إن.جي"، إن "اجتماع ترامب وبوتين، وأي رؤية أوضح بشأن مسار الصراع الأوكراني ستكون آثاره أطول أمداً على اليورو مقارنةً بالدولار".
وتتوقّع أسواق المال بنسبة 95% أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في أيلول/سبتمبر، في حين يراقب المستثمرون بيانات أسعار الواردات الأميركية عن كثب، بعد ارتفاع حاد في أسعار المنتجين الشهر الماضي.
وتراجع اليوان الصيني عن أعلى مستوى في أسبوعين مع ضعف البيانات الاقتصادية، بينما ارتفعت العملات المشفّرة، إذ صعدت "بتكوين" و"إيثر" بعد هبوطهما نحو 4% أمس الخميس، وكانت "بتكوين" قد لامست مستوى قياسياً جديداً خلال تعاملات الأمس مع تغيّر التوقّعات بشأن خفض الفائدة الأميركية.