صندوق النقد يحذر من مخاطر تهدد النمو في "الشرق الأوسط" رغم تفاؤله لعام 2025
صندوق النقد الدولي يرفع توقّعاته لنمو اقتصاد "الشرق الأوسط" وشمال أفريقيا إلى 3.3% في 2025، محذّراً من مخاطر هبوطية محتملة على الرغم من تحسّن التوترات الجيوسياسية مؤخّراً.
-
حارس أمن يتجوّل أمام مقر صندوق النقد الدولي، حيث عقدت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعاتهما السنوية في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في واشنطن العاصمة (أ ف ب)
أكّد صندوق النقد الدولي، الذي رفع الأسبوع الماضي توقّعاته للنمو في منطقة "الشرق الأوسط" وشمال أفريقيا لعام 2025، أنّ المخاطر العالمية المتزايدة قد تدفع النمو في المنطقة إلى اتجاه هبوطي، على الرغم من تحسّن التوترات الجيوسياسية مؤخّراً.
ووفقاً لتقرير الصندوق، ارتفعت توقّعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إلى 3.3% مقارنة بـ 2.6% في توقّعات أيار/مايو الماضي.
وأوضح مدير إدارة "الشرق الأوسط" وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أنّ "التوقّعات الحالية تعكس متانة اقتصادات المنطقة رغم حالة عدم اليقين العالمي، والرسوم الجمركية التجارية التي أثّرت في معظم دول العالم".
المخاطر المحتملة
وأشار أزعور إلى أنّ الدول المصدّرة للنفط تستفيد من ارتفاع الإنتاج وزيادة الاستثمارات العامّة والإصلاحات الهيكلية ضمن خطط التنويع الاقتصادي، فيما تحسّن أداء الدول المستوردة للنفط بفضل انخفاض أسعار السلع الأولية، وانتعاش السياحة، وارتفاع التحويلات المالية.
كما أضاف أزعور أنّ "هذه التطوّرات تأتي في سياق لا تزال فيه حالة عدم اليقين مرتفعة، والمخاطر تميل للدفع باتجاه الهبوط"، مشيراً إلى أنّ المخاطر تشمل انخفاض أسعار النفط في حال تراجع الطلب العالمي، وارتفاع التضخّم، وتزايد التوتر التجاري عالمياً، رغم أنّ المنطقة لا تزال حتى الآن أقلّ تأثّراً من غيرها.
وختم بالقول إنّ "التوترات الجيوسياسية شهدت مؤشرات تحسّن في الأسبوعين الماضيين، لكن من الضروري البقاء على قدر كبير من الحذر".