بعد هجمات المتمردين.. النساء الكونغوليات يلجأن للعمل في التعدين من أجل البقاء
تجبر النساء على الأعمال الشاقة في الكونغو بينها العمل في التعدين من أجل البقاء، بعد فرارهن من هجمات المتمردين في شرق البلاد.
-
مامان سوكي تعمل في منجم حرفي كونغولي للبقاء بعدما هربت من هجمات المتمرّدين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
انضمّت مامان سوكي إلى مجموعة صغيرة من النساء الكونغوليات، اللاتي يقمن بأعمال ثقيلة في التعدين من أجل البقاء بعد فرارهن من هجوم مميت على قريتها، شنّه متمرّدون أسفر عن مقتل ابنتها وشقيقتها.
وفي نيسان/أبريل الماضي، غادرت الأرملة البالغة من العمر 49 عاماً منزلها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ابنها وحفيدها وأبناء شقيقتها هرباً من قوات "التحالف الديمقراطية"، إحدى الجماعات المسلحة في المنطقة الغنية بالمعادن.
وتعمل سوكي الآن إلى جانب امرأتين أخريين في منجم الذهب في بانغوي، حيث تحمل أكياساً من الحطام يبلغ وزنها 30 كيلوغراماً على منحدر موحل مقابل بضعة دولارات يومياً لإطعام الأطفال الأربعة الذين ترعاهم.
قالت سوكي، في مقابلة وفق "رويترز"، إنه "أحياناً نرغب في دخول الحُفر للحفر، لكن يُقال لنا إنه لا يُسمح للنساء بذلك. لهذا السبب نحمل دائماً الرمال المحفورة مسبقاً للمعالجة".
وفي الكونغو، يهيمن الرجال تقليدياً على قطاع التعدين، لكنّ النساء غالباً ما يُدفعن للقيام بالعمل الشاق من أجل البقاء. وغالباً ما يتعرّضن للتمييز والمضايقة ويقمن بمهام ذات أجور أقل، وفقاً لجمعية "رينافيم" لحماية حقوق العاملات.
وتأمل سوكي أن تتمكّن من ادخار ما يكفي من المال لفتح متجر صغير للأغذية وترك التعدين، لكن لا يتبقّى سوى القليل بعد دفع ثمن طعام الأطفال ورسوم المدارس والنفقات.