متري للميادين: "إسرائيل" طلبت التفاوض السياسي في آذار.. ولبنان رفض
نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، يصرّح للميادين بأنّ لبنان رفض طلب "إسرائيل" بالتفاوض السياسي في آذار/مارس.
-
نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري للميادين (أرشيف)
قال نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري للميادين، إن "الاحتلال الإسرائيلي طلب في شهر آذار/مارس الماضي عبر وسطاء، التفاوض على المستوى السياسي، إلا أن لبنان رفض طلبه".
وأكد متري للميادين أن لبنان أصرّ على أن يكون تفاوض العسكريين مع العسكريين وفي أحسن الاحتمالات ينضم إليهم مستشارون مدنيون، مضيفاً أن "التفاوض على المستوى السياسي لم يكن وارداً عندنا وربما كان ذلك من شأنه أن يزعج الإسرائيليين فاستمروا بغطرسة القوة".
وأضاف متري في حديثه للميادين أن "واشنطن عرضت ما يشبه الوساطة ونحن فهمنا أن مسعاها سيؤدي إلى الضغط على إسرائيل لكي تلتزم بالاتفاق وهو ما لم يحصل"، لافتاً إلى أن "الصيغة التي اقترحها المبعوث الأميركي وقبلها لبنان لم تُقبل عند الإسرائيلي".
الضغوط الأميركية على #لبنان.. واشنطن تخيّر بيروت بين التفاوض المباشر أو تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 20, 2025
تقرير: عباس الصباغ#الميادين_لبنان @abbas_sabbagh pic.twitter.com/fGeVDlTsXy
كما ذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استمر في الخرق اليومي لوقف الأعمال العدائية التي اتُفق عليها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، و"مفاوضات الناقورة تدور في هذه الحلقة بمعنى أن إسرائيل لا تلتزم ولا تظهر من خلال تلك المحادثات نيتها في الالتزام".
وتابع: "من أجل تحريك هذه المياه الراكدة هناك فكرة تقول: فليجرِ تفاوض غير مباشر علّه يسهم في الضغط على إسرائيل"، مؤكداً أن هذه الفكرة هي من أجل تنفيذ ما تعهدت به "إسرائيل" العام الماضي ومن ثم الدخول في موضوع الحدود.
وفي السياق قال نائب رئيس الحكومة اللبنانية "لا أعتقد أن أحداً يظن أن لبنان مستعد أو قد طُلب منه أن يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل".
وأوضح أن هدف المفاوضات غير المباشرة هو النظر إلى المستقبل بشرط أن يُنفذ ما اتُفق عليه، مؤكداً: "لن نتفاوض على قرار سبق واتُّفق عليه بل الحديث هو عن تنفيذه وليس عن التفاوض حوله".
ورأى متري في حديثه للميادين أن "هذا لا يمنع أن يكون لبنان منفتحاً على أفكار ربما تعطي اتفاقية الهدنة نوعاً من الديمومة"، محذّراً من أن "هناك دائماً التباسات في المصطلحات وخلط بين وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار والهدنة ووقف الحرب... وهي مستويات مختلفة من كيفية التعامل مع النزاعات المسلحة".
وتابع قائلاً "عندما يسألني البعض إن كنا على عتبة حرب كبيرة تشنها إسرائيل أقول لهم إن ما نراه هو الحرب فهي تعتدي علينا كل يوم"، موضحاً: "في حدود ما أعرفه هناك تلاقٍ في الأفكار بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة".
قال نائب رئيس الحكومة طارق متري لـ #الميادين إنّ "لبنان أصرّ على أن يكون تفاوض العسكريين مع العسكريين، وفي أحسن الاحتمالات ينضمّ إليهم مستشارون مدنيون". وأشار إلى أن "التفاوض على المستوى السياسي لم يكن وارداً عندنا، وربما كان ذلك من شأنه أن يُزعج الإسرائيليين، فاستمرّوا بغطرسة… pic.twitter.com/wuLFIgTtbw
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 20, 2025
في السياق نفسه، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديثٍ صحافي، أن "مسار التفاوض بين لبنان وإسرائيل سقط بعد رفض تل أبيب المبادرة الأميركية التي اقترحها الموفد توماس براك".
ولفت بري إلى أن " براك أبلغ لبنان بشكل رسمي أن المبادرة رفضتها إسرائيل" موضحاً أن المسار الوحيد المتبقي هو "الميكانيزم"، وهو "لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب الأخيرة في نوفمبر 2024".
وقال إن "إسرائيل رفضت اقتراحاً يقضي بإطلاق مسار تفاوضي يُستهَلّ بوقف العمليات الإسرائيلية لمدة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنية، ما أدى إلى توقف أي مسار تفاوضي".
وأكد بري "تمسك لبنان باتفاق وقف إطلاق النار"، رافضاً القول إنه "متشائم أو متفائل، قائلاً: أنا متشائل"، في إشارة إلى مساحة مختلطة بين التشاؤم والتفاؤل.