موقع أميركي: مشروع قانون يمنح روبيو سلطة سحب جوازات السفر الأميركية استناداً إلى الآراء
مشروع قانون أميركي مثير للجدل يمنح وزير الخارجية ماركو روبيو صلاحيات استثنائية لسحب جوازات السفر الأميركية، وذلك استناداً إلى الآراء والتعبير.
-
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أرشيف)
كشف موقع "ذا انترسبت" الأميركي أن مشروع قانون جديداً قد يمنح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سلطة إلغاء أو رفض إصدار جوازات سفر لمواطنين أميركيين، لا استناداً إلى أفعال جرمية، بل إلى الآراء أو التعبير.
وبحسب الموقع، فإن روبيو، الذي سبق أن عاقب طلاباً أجانب بسبب مقالات تنتقد "إسرائيل"، قد يحصل بموجب المشروع على صلاحية واسعة لرفض إصدار جوازات سفر أو سحبها من مواطنين أميركيين.
يُذكر أن مشروع القانون قدّمه النائب الجمهوري برايان ماست في إطار ما يسمى "إعادة هيكلة" لوزارة الخارجية.
ويزعم أنه يستهدف "الإرهابيين والمهربين"، لكنه يتضمن بنوداً تسمح بسحب الجوازات لمجرد الاشتباه أو التهمة بتقديم ما يسمى "دعماً مادياً للإرهاب"، حتى من دون إدانة قضائية.
منظمات حقوقية بينها "مؤسسة حرية الصحافة" و"الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" حذّرت من أن التعريف الفضفاض لـ"الدعم المادي" قد يفتح الباب أمام ما وصفته بـ"شرطة الفكر"، إذ يمكن تصنيف ناشطين أو صحافيين كـ"داعمين للإرهاب" بسبب آرائهم أو كتاباتهم.
وأشار الموقع إلى أن السياق السياسي يتصل بتصاعد جهود مشرّعين مؤيدين لـ"إسرائيل" ومنظمات مثل "رابطة مكافحة التشهير"، بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، لاعتبار الأنشطة الطلابية المؤيدة لفلسطين شكلاً من ما سمّاه "الدعم المادي للإرهاب".
وينص مشروع القانون على إمكانية الاستئناف أمام وزير الخارجية نفسه خلال 60 يوماً، ما اعتبره النقاد مساراً عديم الفعالية.
كما حذّروا من أن هذه الصلاحيات ليست خطراً محصوراً يتعلق بالحزب الجمهوري، بل قد تُستخدم مستقبلاً من قبل إدارات ديمقراطية ضد معارضي الإجهاض أو المؤيدين للمستوطنات أو حتى معارضي اللقاحات.