نيجيريا: مقتل نحو 600 مسلح في غارات جوية خلال ثمانية أشهر
سلاح الجو النيجيري يعلن مقتل مئات المسلحين في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد خلال الأشهر الثمانية الماضية، بعد تكثيف الضربات الجوية في منطقة شهدت سنوات من العنف.
-
مسلحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام في نيجيريا (أرشيف)
قال سلاح الجو النيجيري إن الجيش قتل 592 من أفراد الميليشيات المسلحة في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد خلال الأشهر الثمانية الماضية، بعد تكثيف الضربات الجوية في منطقة شهدت سنوات من العنف.
وقال رئيس هيئة الأركان الجوية، حسن أبو بكر، خلال زيارة لحاكم بورنو باباغانا زولوم يوم الثلاثاء وفق ما ذكرت "رويترز"، إن "النتائج تجاوزت المكاسب العملياتية المسجلة في عام 2024"، مضيفاً أن "القوات الجوية دمرت أيضاً أكثر من 200 مركبة تقنية و166 مركزاً لوجستياً في هجوم شامل ضد المتمردين في الشمال الشرقي".
وأشار أبو بكر إلى أن "هذا العام، أصبحت حربنا الجوية أسرع وأكثر حدةً ودقةً. نقضي على أهداف بالغة الأهمية، ونشلّ شبكات اللوجستيات، ونُفكك الخلايا التي تُهدد السلام في الشمال الشرقي".
وأضاف أن "العملية تضمنت غارات جوية منسقة ليلاً ونهاراً عبر مواقع رئيسية في الولاية، بما في ذلك غونوري، وران، وديكوا، ودامبوا، وأزير، ومالام فاتوري"، موضحاً أن "القوات المسلحة مدعومة بطائرات من طراز A-29 Super Tucano القادرة على تنفيذ مهمات دقيقة وليلية، وطائرات هليكوبتر من طراز Mi-171 للإخلاء الطبي والخدمات اللوجستية، ومنصات مراقبة محسنة لتتبع الأهداف على مدار الساعة".
ولفت رئيس الأركان الجوية النيجيرية إلى أن "طائرات القوات الجوية النيجيرية نفذت 798 طلعة قتالية وسجلت أكثر من 1500 ساعة طيران عملياتية في إطار عملية هادين كاي"، وهي عملية مكافحة التمرد التي يشنها الجيش النيجيري في شمال شرق البلاد.
يذكر أن مسلحين تابعين لتنظيمي "بوكو حرام" و"داعش" في غرب أفريقيا شنوا هجمات ضد قوات الأمن والمدنيين في شمال شرق نيجيريا، ما تسبب في نزوح واسع النطاق وآلاف القتلى.
وقتل الجماعات المسلحة في ولاية بورنو ما لا يقل عن 2000 شخص منذ 2023، وفقاً لمنظمة "نيجيريا ووتش"، وهي قاعدة بيانات تراقب الصراعات والأمن في البلاد.