"رويترز": الجيش و"الدعم السريع" يتبادلان الاتهامات بشأن استهداف قافلة مساعدات
الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" يتبادلان الاتهامات بشأن مهاجمة قافلة تابعة لبرنامج "الأغذية العالمي" كانت تحاول توصيل المساعدات إلى منطقة في شمال دارفور.
-
قصف لقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل 17 سودانياً (أرشيف)
ذكرت وكالة "رويترز" أن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" تبادلا الاتهامات بشأن "الهجوم على قافلة" تابعة لبرنامج "الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، والتي كانت تحاول توصيل المساعدات إلى منطقة في شمال دارفور.
وذكرت الوكالة أن "القافلة تعرّضت للقصف شمال مدينة الفاشر"، المعقل الوحيد للجيش في منطقة دارفور الأوسع حيث يقدر عدد السكان المتبقين بنحو 300 ألف نسمة ويخضعون لحصار طويل من قبل قوات "الدعم السريع" مع استمرار القتال.
وكانت المساعدات الإنسانية قد تعرّضت مراراً للقصف والحصار في السودان منذ نيسان/أبريل 2023 ما تسبب بأكبر "أزمة إنسانية" في العالم وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقال برنامج "الأغذية العالمي"، في بيان، إنه "في يوم 20 (آب) أغسطس، تعرضت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مكونة من 16 شاحنة تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة للسكان الأكثر ضعفاً في قرية الساية لهجوم بالقرب من مليط، وهي منطقة متضررة من المجاعة في شمال دارفور"، مضيفاً أن "ثلاث شاحنات اشتعلت فيها النيران لكن لم يصب أحد بأذى".
بدوره، قال عضو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم ووسورنو، إن "نحو 70 شاحنة محملة بالإمدادات تنتظر في مدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع للوصول إلى الفاشر، لكن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية لأن العاملين في المجال الإنساني يتعرضون للهجوم".
وقد أدى حصار "الدعم السريع" للفاشر إلى قطع الإمدادات وارتفاع الأسعار. وقد خلص الخبراء إلى أن المجاعة قد استشرت في أجزاء من المنطقة العام الماضي. كما تعرض المدنيون لقصف مدفعي وغارات بطائرات مسيرة، إضافة إلى هجمات مباشرة، في حين تعرضت مخيمات النازحين لهجمات متكررة.
وفي الأسبوع الماضي، أفاد ناشطون محليون بمقتل أكثر من 40 شخصاً عندما اقتحمت قوات "الدعم السريع" مخيم أبو شوك شمال المدينة. ويواجه أولئك الذين يغادرون الفاشر نقاط التفتيش التابعة لقوات "الدعم السريع" ويتعرضون للهجوم، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية.
