الأمم المتحدة: أكثر من 70 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية خلال أسبوع
تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتوثيق أممي لأكثر من 70 هجوماً خلال أسبوع.
-
مستوطنون بحماية قوات الاحتلال يمنعون المزارعين والمواطنين من جني ثمار الزيتون في بلدة سلواد شرق رام الله. 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025
وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقريره الأسبوعي، 71 هجوماً نفّذه المستوطنون في الضفة الغربية خلال الفترة الممتدة بين 7 و13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنّ نصف تلك الاعتداءات ارتبطت بموسم قطف الزيتون.
وأوضح المكتب أنّ المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية، ما أسفر عن إصابات وأضرار في الممتلكات، لافتاً إلى أنّ الهجمات شملت الاعتداء على المزارعين وسرقة المحاصيل والمعدات، وتخريب أشجار الزيتون.
اعتداءات متفرّقة
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 4 شبان خلال اقتحامها مدينة البيرة، فيما أحرق مستوطنون 3 خيام غير مأهولة في وادي الجوايا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وحذّر رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال أبو عرام من أنّ أوامر الهدم التي سلّمها الاحتلال مؤخراً لمنشآت وآبار مياه في قرية اصفي سبق إخطارها منذ عام 2003، موضحاً أنّ تنفيذ عمليات الهدم على نطاق واسع سيشكّل كارثة جديدة شبيهة بما حدث في "خلة الضبع" التي شهدت تدميراً واسعاً.
وأضاف أبو عرام أنّ الإخطارات تشمل آبار مياه وغرفاً زراعية وبركسات تخدم نحو 27 عائلة مكوّنة من 220 فرداً، وتشمل قريتي اصفي والمجاز، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يسعى لتذليل الصعوبات القانونية لتسريع عمليات الهدم في المسافر.
كما واصل المستوطنون المسلّحون رعي مواشيهم في أراضي الفلسطينيين الزراعية وتكسير الأشجار في قرية الزويدين ببادية يطا جنوب الخليل، في اعتداءات تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
وفي الأغوار الشمالية، حرث مستوطنون أراضي زراعية في منطقة الفارسية في خطوة ترمي إلى الاستيلاء عليها ومنع أصحابها من زراعتها أو الاستفادة منها.
وفي السياق ذاته، هاجمت مجموعات من المستوطنين المزارعين الفلسطينيين في منطقة وادي عمار ببلدة ترمسعيا شمال رام الله.
