السودان: رئيس الوزراء يناشد مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحرك لفكّ حصار الفاشر
رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، يناشد مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة فكّ الحصار عن الفاشر وفتح الممرات الإنسانية، ويقول إنّ ما تشهده المدينة اختبار أخلاقي للأمم المتحدة.
-
رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس (أرشيف)
وجّه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الاثنين، نداءً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة، حيث ناشد مجلس الأمن والجمعية العامة فك الحصار عن الفاشر، وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى السكان، ومنع استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين.
ونقلت "وكالة السودان للأنباء" قول إدريس، في رسالته، إنّ "مدينة الفاشر تحت الحصار، ومئات الآلاف من المدنيين محاصرون، فيما العائلات تتضور جوعاً، والأطفال يموتون أمام أعيننا بسبب نقص الموارد العالمية، بل بسبب عرقلة متعمّدة ومقصودة".
وشدّد على أنّ ما تشهده الفاشر ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو اختبار أخلاقي للأمم المتحدة، مشيراً الى أنّ القانون الدولي يحظر استخدام التجويع كسلاح في الحروب.
وتابع إدريس أنّ الحق في الحياة، وفي الغذاء، وفي الرعاية الطبية ليست امتيازات، بل هي حقوق إنسانية أساسية، لكن "مع ذلك، فإنّ هذه الحقوق تُنتهك في الفاشر مع مرور كل ساعة".
وناشد رئيس الوزراء السوداني مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك الفوري وفك الحصار وفتح الممرات الإنسانية.
وأردف أنّ "سكان الفاشر لا يستطيعون الانتظار لمزيد من النقاشات الإجرائية، أو القرارات المؤجلة"، وأنّ "نجاتهم تعتمد على تحرك مجلس الأمن والجمعية العامة العاجل والمتحد".
وختم إدريس رسالته بالقول إنّ "التاريخ سيذكر ما إذا كانت الأمم المتحدة قد اختارت الصمت أم التضامن، وهل سمحت لمدينة بأكملها أن تفنى، أم وقفت بثبات لحماية الأبرياء".