الصين تدعو باكستان وأفغانستان لتعزيز التعاون الأمني والتجاري
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يدعو باكستان وأفغانستان لتعزيز التعاون الأمني والتجاري، مؤكداً رفض التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب عبر الحدود.
-
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يلتقي نظيره الأفغاني أمير خان متقي في كابول (أ ف ب)
دعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، على لسان وزير الخارجية وانغ يي، كلاً من باكستان وأفغانستان إلى مواصلة تعزيز التبادلات الثلاثية على مختلف المستويات، بهدف بناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق التعاون الأمني والتنموي.
تصريحات وانغ جاءت خلال اجتماع ثلاثي عُقد في كابول، حيث شدد على أهمية توسيع التعاون التجاري والاستثماري، ورفض أي تدخل خارجي في شؤون المنطقة.
وقال وزير الخارجية الصيني خلال الاجتماع مع نظيريه من باكستان وأفغانستان في كابول، إنّه "يتعين على الدول الثلاث تعزيز التبادلات لبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة".
كما أضاف أنّه "من الضروري توسيع التعاون الإنمائي والتجاري والاستثماري بين الصين وباكستان وأفغانستان"، مشيراً إلى أنّ "الصين مستعدة لفهم ودعم القضايا المرتبطة بالمصالح الأساسية لكل دولة".
كذلك، أعلن عن رفض بلاده التدخل الخارجي أو محاولات تقويض السيادة الوطنية لأيّ بلد.
التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب عبر الحدود
وأكد وانغ "ضرورة تحسين آلية الحوار الأمني بين الدول الثلاث، وتعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، والقضاء على الأرض الخصبة للأنشطة الإرهابية العابرة للحدود".
الصين وأفغانستان: حدود شينجيانغ والتحديات الأمنية
وتتقاسم الصين وأفغانستان حدوداً مع منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين، التي شهدت في الماضي صراعات داخلية، ألقت بكين مسؤوليتها على مسلحين انفصاليين من أقلية الويغور، ويقول هؤلاء إنّهم يسعون إلى إقامة دولة مستقلة تحت اسم "تركستان الشرقية".
وانغ شدد على أن الصين تأمل في أن تكثف أفغانستان جهودها لمكافحة هذه الجماعات التي تصفها بـ"الإرهابية".
إلى جانب البعد الأمني، دعا وانغ الدول الثلاث إلى توسيع التعاون الإنمائي، والتبادلات التجارية والاستثمارية، وتعزيز مشاريع ربط الشبكات بما يخدم التنمية والاستقرار في المنطقة.