الضفة الغربية: اقتحامات متواصلة للاحتلال.. و757 هجوماً للمستوطنين في النصف الأول من العام

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة أبو ديس شرقي القدس، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين و"جيش" الاحتلال في الضفة الغربية، وسط تحذير الأمم المتحدة من هذه الاعتداءات.

0:00
  • الضفة
    قوات الاحتلال والمستوطنون نفّذوا 158 اعتداء على قاطفي الزيتون (أرشيف - أ ف ب)

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل مكثف باتجاه المواطنين، ما أثار حالة من الهلع في صفوف الأهالي، وأجبرهم على تغيير مسارات تحركهم خشية التعرض للأذى.

ويأتي هذا الاعتداء بالتزامن مع تصاعد في اعتداءات المستوطنين و"جيش" الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها وثقت نحو 757 هجوماً نفذه مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال النصف الأول من العام الجاري.

وفي السياق، أكّد المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المستوطنين يشنون اعتداءات قاسية ضد الفلسطينيين، في ظل غياب المحاسبة والحماية.

158 اعتداء على قاطفي الزيتون

من جهته، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 158 اعتداء على قاطفي الزيتون في محافظات الضفة منذ بدء الموسم مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأوضح شعبان أن طواقم الهيئة وثقت 17 اعتداءً نفّذه "جيش" الاحتلال، مقابل 141 اعتداء ارتكبه مستوطنون، شملت اعتداءات جسدية مباشرة، وعمليات اعتقال، ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم، وتقييد حركتهم، كما جرى في محافظة طوباس.

وأشار إلى أن استهداف موسم الزيتون يجري بشكل منهجي ومقصود من قبل الاحتلال، نظراً لما يمثّله من رمزية وطنية وارتباط تاريخي بين الفلسطيني وأرضه، فضلاً عن أهميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإنّه تم "رصد 41 اعتداء من مستوطنين على قاطفي الزيتون الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا الشهر".

وكان رئيس أركان "جيش" الاحتلال قد لفت يوم الثلاثاء، إلى أنّ "المعركة لم تنتهِ والجيش أمام تحديات خصوصاً في الضفة الغربية".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: أكثر من 70 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية خلال أسبوع