بسبب أزمة التلوث.. إضراب عام واحتجاجات تشل مدينة قابس في تونس

الحياة في مدينة قابس في جنوب تونس تتعطل بسبب إضراب عام يطالب بإغلاق مصنع للكيماويات يتسبب بالتلوث في المدينة.

0:00
  • مشهد للشاطئ قرب مجمع الفوسفات التابع للمجموعة الكيميائية التونسية بمدينة قابس في تونس (رويترز)
    مشهد للشاطئ قرب مجمع الفوسفات التابع للمجموعة الكيميائية التونسية بمدينة قابس في تونس (رويترز)

أدى إضراب عام شارك فيه عشرات الآلاف من المحتجين إلى توقف الحياة في مدينة قابس في جنوب تونس، اليوم الثلاثاء، من أجل دعم المطالب بإغلاق مصنع للكيماويات تابع للدولة يُلقى عليه باللوم في أزمة التلوث.

وأغلقت المتاجر والأسواق والمدارس والمقاهي أبوابها في إضراب عام، ما أدى إلى شل النشاط الاقتصادي في مدينة قابس الساحلية، استجابة لدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT) القوي، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

ورفعت الحشود لافتات تدين التلوث البيئي الذي تسبب فيه مصنع الفوسفات التابع لشركة "سي جي تي" على مر السنين، والذي يقول المنتقدون إنه يهدد الآن صحة آلاف السكان. كما سار المتظاهرون في شوارع المدينة وهم يرددون شعارات مثل "قابس تريد العيش" و"تفكيك الوحدات الملوثة".

وكان وزير الصحة التونسي، مصطفى الفرجاني، قال يوم الاثنين إن "الحكومة ستبني مستشفى للسرطان في قابس للتعامل مع الحالات المتزايدة لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً".

وتشعر حكومة سعيد بالقلق من أن تؤدي اضطرابات قابس إلى تفاقم السخط المتصاعد في مناطق أخرى حيث تحدث احتجاجات على ارتفاع معدلات البطالة وانقطاع المياه بانتظام.

يذكر أن مراجعة أجرتها هيئة تابعة لشركة "سي جي تي" في تموز/يوليو واطلعت عليها "رويترز" خلصت إلى وجود انتهاكات خطيرة للمعايير الوطنية والدولية في المصنع الذي يضخ ما بين 14 ألف و15 ألف طن من الجبس الفوسفوري يومياً في المياه على طول ساحل الأبيض المتوسط، إلى جانب انبعاثات عالية من الأمونيا وأكسيد النيتروجين والكبريتات.

وحذرت جماعات حماية البيئة من أن الحياة البحرية تأثرت بشدة، حيث أبلغ الصيادون المحليون عن انخفاض كبير في مخزونات الأسماك على مدى العقد الماضي، ما أثر على مصدر حيوي للدخل بالنسبة إلى العديد من سكان المنطقة.

اقرأ أيضاً: تونس: الاحتجاجات تتصاعد في قابس وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة