بوتين: أي قوة أجنبية تُرسل إلى أوكرانيا هي أهداف مشروعة لروسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد باعتبار أي قوات أجنبية تُرسل إلى أوكرانيا أهدافاً مشروعة، بعدما ناقش الأوروبيون خطة لنشر قوات بعد الحرب بدعم أميركي.

0:00
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن أي قوات عسكرية أجنبية يتم نشرها في أوكرانيا "ستُعتبر أهدافاً"، في ردٍّ حاد على المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن نشر قوات لضمان اتفاق سلام مستقبلي، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

وأوضح بوتين: "إذا ظهرت أي قوات هناك، وخصوصاً الآن أثناء الأعمال العدائية، فإننا نفترض أنها ستكون أهدافًا مشروعة".

خطط أوروبية لما بعد الحرب

وكان القادة الأوروبيون قد أعلنوا، أمس الخميس، عقب اجتماع في باريس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنهم توصلوا إلى اتفاق واسع النطاق بشأن خطة لنشر قوات كجزء من ترتيبات ما بعد الحرب، إذ تشمل الخطة أيضاً دعماً أميركياً في مجالات الدفاع الجوي والاستخبارات والاستطلاع.

وتابعت الصحيفة: "بعد أشهر من استبعاد لقاء مباشر مع زيلينسكي، قال بوتين إن لقاءً قد يُعقد في موسكو"، واصفاً العروض بالاجتماع في مدينة محايدة بأنها "مطالب مفرطة"، وأضاف: "إذا كان هناك من يريد حقاً مقابلتنا، فنحن مستعدون".

في المقابل، رد زيلينسكي على العرض برفضه، قائلاً إن الدعوة إلى موسكو "غير جدية".

المواقف الأوروبية والأميركية

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ 26 دولة تعهدت بالمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، من بينها حماية أجوائها ومياهها الإقليمية ونشر "قوة طمأنة"، غير أنّه لم يحدد أسماء هذه الدول، فيما لم تعلن سوى بريطانيا وفرنسا استعدادهما لإرسال جنود.

من جهتها، أبلغت واشنطن الأوروبيين بأنها قد توفر دفاعات جوية إضافية، بما في ذلك المساعدة في إنشاء منطقة حظر طيران، إضافة إلى قدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاع، إلا أنّ تنفيذ هذه الخطط يبقى مرتبطاً بموافقة روسيا على وقف إطلاق النار، وفقاً للصحيفة.

اقرأ أيضاً: زيلينسكي يدعو إلى تسريع وتيرة العمل على الضمانات الأمنية لبلاده

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.