عراقتشي: المفاوضات مع الترويكا مستمرة والاتفاق مع الوكالة الذرية لا يسمح بتفتيش منشآتنا النووية إلا بإذننا

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي يؤكّد أنّ المفاوضات مع الترويكا الأوروبية مستمرة، ويذكر تفاصيل بشأن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

0:00
  • وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي
    وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أنّ المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) لا تزال مستمرة، لكنها تجري في سياق منفصل عن المحادثات الجارية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح عراقتشي أنّ إيران وروسيا والصين تتفق على أنه لا يحقّ للدول الأوروبية تفعيل "آلية الزناد"، واصفاً الشروط التي وضعتها الترويكا لتمديد مهلة تفعيل هذه الآلية بأنها "مرفوضة وغير حكيمة".

الوكالة الدولية أقرّت بلا قانونية العدوان على المنشآت النووية الإيرانية

وأكّد عراقتشي أنّ الاتفاق الجديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يحدّد آلية عمل جديدة بين الطرفين، حيث أقرّت الوكالة، وفقاً للاتفاق، بأنّ العدوان على المنشآت النووية الإيرانية كان غير قانوني.

وشدّد على أنّ الاتفاق لن يسمح بتفتيش المنشآت التي تعرّضت للاعتداء، وأنّ مفتّشي الوكالة لا يمكنهم الوصول إلى أيّ منشأة نووية إلا بتصريح من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وأشار عراقتشي إلى أنّ جميع الملاحظات الأمنية الإيرانية تمّ أخذها بعين الاعتبار في الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيظلّ قائماً طالما لم يُتخذ أيّ عمل عدائي يمسّ بمصالح إيران بما في ذلك تفعيل "آلية الزناد".

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية أنّه : "لا مجال لقراءات متباينة لاتفاق القاهرة، ونصّه واضح للغاية".

إيران ستردّ

وحذّر عراقتشي من أنّ تفعيل "آلية الزناد" سيكون خطأ كبيراً، قائلاً إن "الأوروبيين لن يحقّقوا أيّ مكاسب من خلاله".

وأكّد عراقتشي أنّ إيران ستردّ حتماً في حال تم تفعيل هذه الآلية، مشيراً إلى أنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخوّلة بتحديد طبيعة الردّ.

وفي ما يتعلّق بخيارات الردّ، قال عراقتشي إنّ "الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) يبقى ضمن الخيارات المطروحة"، فيما أوضح أنّ طهران تناقش كلّ الخيارات الممكنة، و"التي قد تكون أفضل من ذلك".

واعتبر عراقتشي أنّ تمديد مهلة "آلية الزناد" سيمنح الدبلوماسية فرصة إضافية للعمل على حلّ الخلافات.

العدوان على قطر

على صعيد العدوان على قطر، رأى عراقتشي أنّه أظهر وجه "إسرائيل" الحقيقي لكلّ المنطقة وأثبت أنها التهديد الرئيسي لأمنها.

ولفت عراقتشي إلى أنّ "إيقاف الجرائم الإسرائيلية يتطلّب عملاً جماعياً من قبل الدول الإسلامية وفلسطين لا تحتاج بيانات إدانة".

سلاح حزب الله

وفي سياق آخر، قال عراقتشي إنّ "قضية سلاح حزب الله هي قضية لبنانية يجب أن يحسمها اللبنانيون".

وأشار إلى أنّ حزب الله جزء لا يتجزأ من الهيكلية السياسية في لبنان، معبّراً عن دعم بلاده له بوضوح، لكن "لا يعني التدخّل في شؤون لبنان". 

وأضاف عراقتشي أنّه "أكّدنا للمسؤولين اللبنانيين أنّ إسرائيل تريد لدول المنطقة أن تكون ضعيفة بل مقسّمة وعليهم أن يكونوا يقظين".

اقرأ أيضاً: عراقتشي من تونس: أكدنا ضرورة اتخاذ موقف جماعي ضد التهديد الإسرائيلي