واشنطن تعرض على كييف ضمانات "مستوحاة من الناتو" من دون الانضمام إلى الحلف

الولايات المتحدة تعرض على أوكرانيا ضمانات أمنية شبيهة بتلك التي يوفرها حلف "الناتو"، ولكن من دون الانضمام إلى الحلف.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي (أرشيف)

كشفت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن الولايات المتحدة عرضت على أوكرانيا ضمانات أمنية تشابه تلك التي ينص عليها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من دون أن تشمل انضمام كييف إلى الحلف.

وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم السبت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا خلال القمة التي جمعتهما يوم أمس في مدينة أنكوريدج بولاية ألاسكا.

وفي بيان ثانٍ صادر عنها حول القمة، أشارت ميلوني إلى أن "النقطة الحاسمة تبقى الضمانات الأمنية لمنع عمليات عسكرية روسية جديدة، وهذا هو الجانب الذي شهد أكثر التطورات إثارة للاهتمام خلال لقاء أنكوريدج".

وأضافت ميلوني أن ترامب أعاد تسليط الضوء على اقتراح إيطالي سابق بشأن منح أوكرانيا ضمانات أمنية، "مستوحى من المادة الخامسة في معاهدة حلف شمال الأطلسي"، والتي تنص على مبدأ الدفاع الجماعي.

وأكدت رئيسة الحكومة الإيطالية أن "نقطة الانطلاق في الاقتراح تتمثل في تعريف بند الأمن الجماعي، الذي يتيح لأوكرانيا الاستفادة من دعم شركائها كافة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، في حال تعرضها لهجوم جديد".

ويعتبر حلف شمال الأطلسي أي هجوم تتعرض له دولة عضو هجوماً على الجميع بموجب "المادة الخامسة". ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الحلف العسكري 32.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في اجتماع يُتوقّع أن يكون صعباً، وذلك بعد ظهر يوم الإثنين في البيت الأبيض، وذلك بعد مكالمة هاتفية ضمّت الرئيسين وعدداً من قادة "الناتو" يوم الجمعة، حيث أطلعهم ترامب على تفاصيل لقائه مع بوتين.

اقرأ أيضاً: قادة أوروبيون: الخطوة التالية يجب أن تكون محادثات مع زيلنسكي ومستمرون في دعمنا لأوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.