تحالف بين شركات ذكاء اصطناعي صينية.. لماذا؟

"تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقاقات"يجمع عدداً من مطوري النماذج اللغوية الكبيرة الصينيين ومصنعي رقائق الذكاء الاصطناعي.

  • شركات ذكاء اصطناعي صينية تشكل تحالفين لبناء منظومة محلية
    شركات ذكاء اصطناعي صينية تشكّل تحالفين لبناء منظومة محلية

كشفت شركات صينية عاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن تحالفين جديدين بهدف تطوير منظومة محلية لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية في ظل مساعي هذه الشركات للتأقلم مع قيود التصدير الأميركية على شرائح "إنفيديا" المتقدمة.

وو فق وكالة "رويترز" يأتي الإعلان عن تشكيل التحالفين بالتزامن مع المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في شنغهاي ويُختتم اليوم الاثنين.

وشهد المؤتمر عرض عدد كبير من المنتجات الجديدة، مثل نظام حوسبة الذكاء الاصطناعي من هواوي الذي يعتقد الخبراء أنه ينافس أكثر منتجات إنفيديا تقدماً، بالإضافة إلى منتجات صديقة للمستهلكين مثل عدة أنواع من نظارات الذكاء الاصطناعي الرقمية.

ويجمع (تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقاقات) عدداً من مطوري النماذج اللغوية الكبيرة الصينيين ومصنعي رقائق الذكاء الاصطناعي.

ويهدف التحالف الثاني، وهو (لجنة غرفة التجارة العامة في شنغهاي للذكاء الاصطناعي)، إلى "تعزيز التكامل العميق لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحول الصناعي".

وكانت الصين قد فرضت عام 2024  قيوداً على تصدير مكوّنات رئيسية  للشرائح الإلكترونية إلى الولايات المتحدة، بعدما أعلنت واشنطن عن قيود جديدة تستهدف قدرة الصين على صناعة الشرائح الإلكترونية المتطورة.

ويوم الخميس الماضي، أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز"  أن رقائق ذكاء اصطناعي متطورة من شركة "إنفيديا" (NVDA.O) بقيمة مليار دولار على الأقل هُرّبت إلى الصين خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت تشديد واشنطن لضوابط تصدير الرقائق.

وأوضح التقرير أن معالجات B200 المتطورة من تصميم الشركة، والمحظورة للبيع في الصين، متاحة على نطاق واسع في السوق السوداء الصينية المزدهرة للرقائق الأميركية، مستشهداً بعقود بيع ومستندات الشركة ومعلومات من عدة أشخاص مطلعين بشكل مباشر على هذه الصفقات.

و وفق وكالة "رويترز"، أعلنت شركة "إنفيديا" الأسبوع الماضي أنها ستُسمح لها باستئناف مبيعاتها إلى الصين بعد أن ألغت إدارة ترامب قيوداً على تصدير رقائق مثل H20. وقد فُرضت هذه القيود في نيسان/ أبريل.

وخلال الأشهر الثلاثة التي سبقت ذلك، باع موزعون صينيون من مقاطعات قوانغدونغ وتشجيانغ وآنهوي معالجات إنفيديا B200، بالإضافة إلى معالجات أخرى مقيدة مثل H100 وH200، وفقًا للتقرير.

وأضاف التقرير، نقلاً عن خبراء في الصناعة، أن دول جنوب شرق آسيا أصبحت أسواقاً تحصل فيها الشركات الصينية على رقائق مقيدة.

 

 

اخترنا لك