فرنسا: زعيم الحزب الاشتراكي يهدّد بإسقاط حكومة ليكورنو حديثة التشكّل
زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فوري، صاحب الأكثرية في الجمعية العمومية يهدّد بإسقاط حكومة سيباستيان ليكورنو إذا لم يوافق على فرض ضرائب أعلى على أغنى أغنياء البلاد.
-
زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي في إحدى جلسات الجمعية العمومية 15 تشرين الأول/أكتوبر (أ ف ب)
هدّد زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فوري، اليوم الجمعة، بإسقاط الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء، سيباستيان ليكورنو، بحلول يوم الاثنين، إذا لم يوافق على فرض ضرائب أعلى على أغنى أغنياء البلاد، مع تكثيف المناقشات حول ميزانية البلاد لعام 2026.
وقال فوري، الذي يتمتع حزبه بأغلبية حاسمة في البرلمان المعلّق، لقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية: "إذا لم يحدث أي تغيير بحلول يوم الاثنين، فسوف يصوّت الاشتراكيون ضد" خطط ميزانية الحكومة، ويدعون إلى التصويت على حجب الثقة.
ويُذكر أن ليكورنو كان وافق على تعليق إصلاحات ماكرون التاريخية لنظام المعاشات التقاعدية، في نص الميزانية الأولية الأسبوع الماضي، في محاولة لمد اليد للاشتراكيين الذين سمحوا لحكومته بالنجاة من تصويتين بحجب الثقة، في وقت سابق من هذا الشهر.
لكنّ النواب الاشتراكيين، البالغ عددهم 69، وحلفاءهم اليساريين الآخرين في الجمعية الوطنية، التي يبلغ عدد أعضائها 577 عضواً، يسعون للحصول على المزيد من التنازلات، حيث يبدأ النواب مناقشة قسم الدخل في قانون الميزانية في البرلمان، اليوم.
ويعدّ التهديد بمنزلة تذكير بالموقف الخطير الذي تواجهه الحكومة الفرنسية، في الوقت الذي يسعى فيه ليكورنو إلى تجنب أن يصبح ثالث رئيس وزراء يقيله البرلمان، منذ قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في حزيران/يونيو من العام الماضي.