أكثر من 30 إصابة في اعتداء الاحتلال على نابلس.. وهدم 20 منزلاً في النقب المحتلّ

إصابات باقتحام الاحتلال البلدة القديمة في نابلس، بالتزامن مع هدم 20 منزلاً، ومنشآت تجارية في رهط بالنقب المحتل لتضييق الخناق على الفلسطينيين، ودفعهم للهجرة.

0:00
  • من اعتقال قوات الاحتلال لطفل في مدينة نابلس في 27 آب/أغسطس 2025 (وكالات)
    من اعتقال قوات الاحتلال لطفل في مدينة نابلس في الضفة الغربية. في 27 آب/أغسطس 2025 (وكالات)

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع أكثر من 30 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، تخلّله اعتقال أحد المواطنين وإخلاء عدد من المنازل.

وفي سياق متصل، واصل الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، سياسة الهدم، حيث أقدمت آليات وجرّافات تابعة له على هدم نحو 20 منزلاً، ومنشآت تجارية في مدينة رهط بمنطقة النقب، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بذريعة "البناء من دون ترخيص".

واقتحمت آليات الهدم، المدينة، تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، التي حاصرت مواقع الهدم، ومنعت اقتراب الأهالي.

وتشهد منطقة النقب المحتلة عمليات هدم متواصلة، ازدادت بنسبة تفوق 400% في فترة حكومة نتنياهو الحالية، تنفيذاً لمخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة جغرافية ممكنة، تمهيداً للتهجير.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن "الجيش" الإسرائيلي، عملية واسعة في وسط رام الله في الضفة الغربية، استمرت لساعات وأسفرت عن عشرات الإصابات والمعتقلين.

"ما يجري في الضفة تنكيل ممنهج وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي"

من جانبها، رأت حركة الجهاد الإسلامي، أن "تصعيد قوات الاحتلال من ممارساتها الهمجية في الضفة المحتلة تكشف حجم الإجرام المنظّم الذي تشنّه حكومة الكيان على الشعب الفلسطيني، وسط صمت عربي ودوليّ فاضح".

وقالت حركة الجهاد في بيان: "إقدام حكومة الاحتلال على اقتحام قلب مدينة رام الله، مقر السلطة، وتدنيس قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واقتلاع آلاف أشجار الزيتون في مناطق مختلفة من قرى الضفة، والتهديد المستمر من عصابات المستوطنين لأهلنا الآمنين، وإطلاق جيش الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع على المواطنين في الشوارع والمحلات والأسواق، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، واعتقال عشرات آخرين، هو اعتداء سافر".

وأضاف البيان أنّ "ما يجري هو تنكيل علني بأهلنا في الضفة المحتلة، في محاولة لكسر إرادتهم، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف وجودهم وأرضهم ومقدّساتهم".

وأشارت الحركة إلى أنّ هذه الموجة تتزامن مع استمرار الاحتلال في جهوده لترسيخ ضمّ الضفة وتهجير أهلها، "وسط عجز السلطة المتفاقم وفشل سياسات التنسيق الأمني حتى في حفظ ماء وجهها، مع غضّ بصر دولي وعجز عربي فاقع، رغم كلّ تصريحات الزعماء والقادة المتباكين على الحقّ الفلسطيني".

كذلك حمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مدينةً استمراره في حملات القمع واستهداف المدنيين ومصادر عيش المواطنين، واعتبرت أنّ الصمت والتواطؤ العربي والدولي، بمن فيهم السلطة الفلسطينية التي وجّهت تعاونها الأمني لصالح العدو، مشاركة في ارتكاب هذه الانتهاكات.

ودعت الجهاد الإسلامي، "أبناء شعبنا الفلسطيني إلى مقاومة كلّ هذه الانتهاكات، درءاً لأيّ شكل من أشكال التهجير أو التهويد، وإلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة دفاعاً عن الأرض والمقدّسات".

اقرأ أيضاً: وسط اقتحامات في الضفة.. الاحتلال يعتقل فلسطينيين ويجبر عائلات على إخلاء منازلها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.