إيرلندا: اليسارية كونولي تصل إلى الرئاسة بفوز كاسح في الانتخابات
نتائج أولية تظهر تقدماً كبيراً لكاثرين كونولي بنسبة تفوق 63% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية.
-
المرشحة اليسارية كاثرين كونولي (وكالات)
أفاد موفد الميادين إلى إيرلندا بأنّ النتائج الأولية للفرز الأول في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية أظهرت تقدماً كاسحاً للمرشحة اليسارية كاثرين كونولي التي حصدت 63.36% من الأصوات.
وفي أول تعليق لها بعد صدور النتائج الأولية، قالت كونولي إنها ستكون "رئيسة للجميع، لمن صوّت لها، ولمن لم يفعل، وحتى لمن أبطل صوته".
وأكدت في خطابها بهذه المناسبة، أنها ستكون "رئيسة تستمع وتتحدث"، موجّهة رسالة إلى الناخبين بالقول: "استخدموا أصواتكم بكل الطرق الممكنة، معاً يمكننا صياغة جمهورية جديدة تُقدّر الجميع".
وشددت كونولي على أنها ستسعى إلى تعزيز قيم الشمول والعدالة الاجتماعية في البلاد، وأنها ستمثّل أيرلندا "بصوت قوي على المستويين الوطني والدولي"، مضيفة: "سأكون رئيسة شاملة للجميع، وأمثّل إيرلندا بأفضل ما أملك من قدرة".
كما أعادت التأكيد على الركائز الأساسية لحملتها الانتخابية، وعلى رأسها العدالة المناخية، والتمسك بالحياد العسكري الإيرلندي باعتباره مبدأ تاريخياً للدولة، إضافة إلى أهمية اللغة الإيرلندية بوصفها ركناً أصيلاً من الهوية الوطنية.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الموقع الرسمي للانتخابات، بلغ عدد المصوّتين 1.65 مليون ناخب من أصل 3.6 مليون يحق لهم التصويت، فيما بلغت نسبة المشاركة 45.83%، في حين تم استبعاد أكثر من 213 ألف ورقة اقتراع باعتبارها غير صالحة.
وجاءت مرشحة حزب "فين غيل" هيثر هامبريز في المركز الثاني بنسبة 29.46% من الأصوات، بينما حلّ جيم غافين في المركز الثالث بنسبة 7.18% فقط.
وكانت كونولي قد اكتسبت شعبية كبيرة خلال الحملة الانتخابية، بعد انتقادها لسياسات الحكومة في مجالات مثل الإسكان، ولا سيما بين الناخبين الأصغر سناً.
كما عُرفت بانتقاداتها للاتحاد الأوروبي وخططه لتعزيز الإنفاق العسكري، رغم أن منصب رئيس إيرلندا رمزي إلى حد كبير ويُستخدم نادراً لاختبار دستورية التشريعات، إلا أنه غالباً ما يمثل البلاد على الساحة الدولية ويستقبل رؤساء الدول الأخرى.