الجهاد الإسلامي تنفي ادعاء الاحتلال بشأن النصيرات.. وإعلام إسرائيلي: الهجوم نفذ بموافقة أميركية

حركة الجهاد الإسلامي تحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عقب استهدافه بمسيّرة النصيرات، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الهجوم تمّ بموافقة أميركية مسبقة.

0:00
  • اللحظات الأولى بعد قصف طيران الاحتلال لمركبة قرب النادي الأهلي، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة  25 تشرين الأول/أكتوبر 2025
    اللحظات الأولى بعد قصف طيران الاحتلال لمركبة قرب النادي الأهلي، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. 25 تشرين الأول/أكتوبر 2025

حمّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدّى إلى إصابة 4 فلسطينيين، وفق مصادر طبية.

وقالت الحركة، في بيانٍ لها، إنّ "ادّعاء جيش الاحتلال أنّ كوادر من سرايا القدس في النصيرات كانوا يعدّون لعمل وشيك هو محضُ ادعاء كاذب وافتراء يسعى الاحتلال من ورائه إلى تبرير عدوانه وخرقه لوقف إطلاق النار".

وأكدت الحركة أنّها "تحمّل العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن هذا الخرق"، داعيةً الوسطاء إلى "تحمّل مسؤولياتهم والوفاء بالتزاماتهم في إلزام الاحتلال بوقف الاعتداءات التي قد تؤدّي إلى ردود فعلٍ عليها". كما شدّدت على "حقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعدم السماح للعدو بتنفيذ اغتيالات مجانية".

وفي الموقف نفسه، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ "العدو الصهيوني يواصل خروقاته المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ برعاية الوسطاء، تحت ادعاءات كاذبة ومضللة تكشف النوايا الخبيثة لقادة الكيان".

وأضافت في بيانها أنّ "الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن تبعات الاستهداف الذي تعرّض له، أمس، أحد قادة سرايا القدس في وسط القطاع"، داعيةً الوسطاء إلى "الضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق، وفي مقدّمتها الالتزام التامّ بوقف القتل والمجازر وسياسة الاغتيالات".

هجوم النصيرات بموافقة أميركية مسبقة

وكان "جيش" الاحتلال قد أعلن، أمس السبت، أنّه نفّذ ضربة "محدّدة الهدف" وسط قطاع غزة على عضو في حركة الجهاد، زاعماً أنه كان يخطّط لمهاجمة قواته.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إنّهم شاهدوا النيران تشتعل في سيارة بعد استهدافها من طائرة مسيّرة، فيما أكد مسعفون فلسطينيون إصابة 4 أشخاص في الهجوم.

وفي السياق ذاته، كشف المراسل العسكري في القناة الإسرائيلية "إسرائيل نيوز24" يوسي يهوشع، أنّ الهجوم الإسرائيلي وسط القطاع تمّ بعد الحصول على موافقة أميركية مسبقة.

وأوضح يهوشع أنّ "العملية استغرقت أكثر من يوم، حيث جُمعت المعلومات حول عنصرٍ من الجهاد الإسلامي وعُرضت على القيادة الجنوبية والاستخبارات العسكرية وشعبة العمليات، وصولاً إلى رئيس الأركان، ثم طُرح الأمر للموافقة من قبل القيادة السياسية، قبل أن يُحال إلى المقر المشترك الإسرائيلي-الأميركي، ثم إلى قائد القيادة المركزية الأميركية".

وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أنّ "مثل هذه الحوادث، كانت تُحسم بقرارٍ من قائد فرقة على الأكثر".

في المقابل، نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ "ما جرى كان مجرّد تحديثٍ للمعلومات مع الأميركيين، وليس طلباً للموافقة"، على حدّ قوله.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.