بعد 14 عاماً من الانتظار.. تيمور الشرقية تنضم رسمياً إلى رابطة "آسيان"
تيمور الشرقية تصبح العضو الحادي عشر في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعد انتظار دام 14 عاماً.
-
رئيسا وزراء فيتنام وماليزيا يشاهدان زانانا جوسماو يستعدّ لتوقيع وثيقة انضمام تيمور الشرقية رسمياً إلى رابطة "آسيان" خلال قمة كوالالمبور. 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 "أ ف ب"
نجحت تيمور الشرقية بالانضمام رسمياً إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، في قمّتها المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الأحد، بعد جهود استمرت 14 عاماً، لتصبح العضو الحادي عشر.
وانضم رئيس حكومتها زانانا جوسماو إلى زعماء التكتل لحضور قمة "آسيان"، إضافةً إلى المشاركة في حفل توقيع العضوية، لتتحقّق بذلك رؤية وضعتها قيادتها السياسية منذ نحو نصف قرن، حين كانت البلاد لا تزال تخضع للحكم البرتغالي.
وتُعدّ تيمور الشرقية، البالغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، أصغر دول آسيا ومن بين أفقر دول القارة، وتأمل في تحقيق مكاسب من دمج اقتصادها الناشئ، الذي يبلغ نحو ملياري دولار فقط، وهو ما يمثّل جزءاً ضئيلاً للغاية من الناتج المحلي الإجمالي لـ "آسيان" البالغ 3.8 تريليونات دولار.
وانتظرت تيمور الشرقية لانضمامها إلى رابطة "آسيان"، 14 عاماً من المفاوضات والإصلاحات الداخلية لتلبية معايير العضوية، وعلى الرغم من أنه من غير المتوقّع أن يُحدث انضمامها تحوّلاً جذرياً، فإنه يمثّل انتصاراً رمزياً لرئيسها خوزيه راموس هورتا ورئيس الحكومة زانانا جوسماو.
وأضفى قادة رابطة "آسيان" الطابع الرسمي على انضمام تيمور الشرقية، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية للقمة رفع علم تيمور الشرقية إلى جانب أعلام الدول الأعضاء، وسط تصفيق حارّ من القادة الحاضرين، في لحظة وصفها رئيس الحكومة جوسماو بـ"التاريخية" لبلاده، معتبراً أنها ستتيح "فرصاً هائلة للتجارة والاستثمار"، وأضاف: "بالنسبة لشعبنا، هذا ليس مجرّد حلم تحقّق، بل تأكيد قوي على مسيرتنا".
من جهته، رأى الرئيس خوزيه راموس هورتا (75 عاماً)، في مقابلة سابقة مع قناة "سي إن إيه" الإخبارية في أيلول/سبتمبر، أنّ بلاده تسعى إلى الحفاظ على الاستقرار وعدم إثقال كاهل رابطة "آسيان"، مضيفاً أن تيمور الشرقية يمكن أن تقدّم خبراتها في إدارة النزاعات الحدودية وفي قضايا بحر الصين الجنوبي.